ولد « تقويم الهادي » في الزمن الصعب، الصعب في القاعدة، والصعب في الأفق، فانطلق التقويم في ذلك الزمن بعد از وشقّ طريقه بقوة ليؤسس قاعدة عريضة وصدود راهعة من الحبين والجمهوماً، سنتين على الكثير، وكان رهان القائمين على «الهادى» أن يستمر التقويم ليكون الأفضل على مستوى المنطقة، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على الإصدار الأول سيبقى هذا رهحديات همه كل.
واليوم ونحن نستعيد ذكرى تأسيس " الهادي " يمر أمامنا شريط طويل زاخر وحافل بمشاهد ولقطات وتفاصيل مسيرة طويلة من العمل الذي شكل أرضية لكل هذه النجاحات التي تلت بعد ذلك ، ومن هنا تمكّن " الهادي " من أن يكون مشروعاً رسالياً وعلمياً وثقافياً وفكرياً متكاملاً ، فهذا هو " الهادي " التقويم ، وهذا هو " الهادي " المدرسة الثقافية المتكاملة ، وهذا هو النهج الذي سرنا وسنسير عليه ، فشكراً لكل من رافقنا في هذه المسيرة وكان مسانداً لمسيرتنا المباركة ، فتواصلكم المستمر معنا يعتبر هدية مؤثرة منكم إلينا تزيح عن كواهلنا وأجسادنا وعقولنا جبال التعب والسهر التي تراكمت علينا حتي خرج هذا المولود إلي الحياة، إن كلمات الشكر لن توفيكم حقكم فأنتم جوهر وصلب النجاح الذي حققه «الهادي» وبكم و من غير خلالكم سوف يعلو «الهادي عالميم».
إلا أننا لم ندع الكمال يوماً ولن ندعيه ولكننا سنحاول دوماً أن نحقق بعضاً من تطلعاتكم المتنوعة والتي نستمد منها عزمنا وإصرارنا على المضي قدماً بلا توقف ومن نجاح إلى نجاح آخر ، إننا نعاهد الله تعالى ونعاهدكم أيها الأحبة أن يكون " تقويم الهادي " متجدداً ومتميزاً على الدوام .
إن مسيرة «الهادي» هي قصة نجاح متواصلة ويشرفنا أن نعلن بل و أن نؤكد لكم أن «الهادي» سيسير في درب العطاء والتطور، فانتظرونا كما عاهدناكم دائماً، في طريق التغيير الأفضلاً. ومتجدداً وحلماً جمیلاً لن ینتهی، وسیبقی «الهادی» رائدة لأن هذا ما أردنا وهذا ما کان .
من تلك المقدمة ندخل إلى تعريف بسيط عن " تقويم الهادي " فهو أول تقويم بحريني يصدر مستنداً على النظرتين الفقهية والفلكية حسب المدرسة الفقهية لأتباع أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام والتي نؤمن بتلازمهما معاً على الدوام ، يصدره سنوياً اللجنة الثقافية في حسينية الجهرمية بالمنامة في مملكة البحرين ويذهب ريعه إلى دعم الأعمال الخيرية وتمويل المشاريع الثقافية والاجتماعية في المجتمع .
كانت بدايات التقويم كأي بداية لأي مشروع تطوعي خيري، نفر يجتمعون علي هدف ما ويسعون إلى تحقيقه متحدّين كل صعوبات الطريق ومشقاته، كان البعض منا لا يدرك أهمية المشروعش. كان يجمع الجميع هو خدمة المجتمع وطرح حل علمي وعملي للكثير من الاختلافات الجانبية التي كانت تظهر من حين لآخر حول بداية الشهور وما يرتبط بها من أعياد ومناسبات لعية بالإضافة الخيضافة الخيضا.
على أساس ذلك اجتمع عدد من المؤمنين ممن لهم دراية بالأسس الفقهية والنظريات الحديثة لعلم الفلك وطرحوا هذا التقويم الذي مر بمراحل عديدة لا داعي لذكرها إلى أن استطاع أن ينال اليوم ثقة كبار العلماء ورجال الدين وسمعة طيبة عند جمهور واسع من عامة الناس فصار الأساس الذي يعتمدون عليه فی صلواتهم الیومیة وتحدید بدایة الشهور القمریة، وقدصدر أول تقویم سنة 1418 هجریة قمریة والموافق لسنة 1997م.